توالت يوم أمس الأربعاء 7 أكتوبر الجاري، عروض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 13 لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة، و ذلك في حصتين . وشهدت الحصة الأولى عرض ست أفلام قصيرة هي "إ.ت.ي.ر.ن.ي.ت" للمخرج الإيطالي جيوفاني ألوي، "مابعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375 " للمخرج المصري عمر الزهيري ، "أمهات" للمخرجة الفرنسية ميمونة زينكسيرا، إضافة لفيلمي "وقت شاب للقتل" للمخرج الألباني نيريتان زينكسيرا، و"ببرودة دم" للمخرج سيناد ساهمانوفيتش من الجبل الأسود، واللذان تميزا خلال هذه الحصة وكانت توحدهما تيمة الانتقام.
فيلم "ببرودة دم" للمخرج سيناد ساهمانوفيتش من الجبل الأسود يتمحور حول تيمة الانتقام والتي يتناولها المخرج بأسلوب فني وجمالي تحضر فيه اللغة السينمائية بشكل ملفت، ويركز فيه على التفاصيل الصغيرة، الأمر الذي يجعل هذه التيمة تصبح ثانوية أمام المعالجة المبتكرة للمخرج الذي يركز على ماهو إنساني موظفا الصورة كلغة أساسية ومستغنيا عن الحوار الذي لم يستعمله سوى في أضيق الحدود.
الفيلم الثاني هو "وقت لشاب كي يقتل" للمخرج الألباني نيريتان زينكسيرا، ويتناول نفس الموضوع بشكل وأسلوب مختلفين يعتمد التكثيف والحذف، و يجعلنا كمشاهدين نتماهى مع الشاب الذي يسعى للانتقام لموت أبيه.
على العموم وإلى حدود اليوم الثاني تظل أفلام الضفة الشمالية متفوقة جماليا وفنيا على أفلام الضفة الجنوبية من المتوسط، كما عهدنا ذلك في الدورات السابقة من المهرجان.